التجميع الفلاحي.. رهان استراتيجي لتعزيز الإنتاجية واستدامة القطاع (ندوة)

نظمت جمعية مهندسي المدرسة الوطنية للفلاحة بالعاصمة الإسماعيلية مكناس ، اليوم الأربعاء التاسع عشر من فبراير، ندوة حول موضوع “تجميع السلاسل الفلاحية”، بمشاركة عدد من المهنيين والخبراء في القطاع الزراعي  ، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز دينامية التجميع الفلاحي كآلية لتطوير الإنتاج وتحقيق التكامل بين الفاعلين في المجال.

وقد شكلت هذه الندوة فرصة لمناقشة مجموعة من المواضيع ذات الصلة، حيث تم التركيز على الجيل الجديد من عروض التجميع الفلاحي في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تهدف إلى خلق نماذج مبتكرة للتجميع ترتكز على النجاعة والاستدامة، بما يضمن تعزيز الإنتاجية ورفع القيمة المضافة للمنتوجات الفلاحية. كما تطرقت النقاشات إلى النماذج المختلفة لتجميع السلاسل الفلاحية، حيث استعرض المهنيون المشاركون تجارب ناجحة في هذا المجال، مع تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي يواجهها الفلاحون والمجمعون على حد سواء.

وشهد اللقاء تقديم مداخلات متنوعة من قبل ممثلي التنظيمات المهنية، حيث تمت مناقشة تجميع سلاسل إنتاج الخضروات والسكريات والحليب واللحوم الحمراء والحمضيات، كما تم التطرق إلى كل ما يرتبط  بتجميع سلاسل إنتاج أخرى، مثل الحبوب والزيوت والزيتون، حيث أبرز المشاركون أهمية وضع آليات فعالة لمواجهة التحديات المرتبطة بالتسويق والتمويل واللوجستيك، مع اقتراح حلول من شأنها تعزيز هذا النموذج الاقتصادي الحيوي.

وعرفت الندوة حضور عدد من الفاعلين في المجال الفلاحي،  التي قدموا تصورهم لدعم المقاولات الفلاحية الصغرى والمتوسطة في إطار التجميع، و التي سلطت الضوء على دورها في مواكبة التحولات التي يعرفها القطاع. كما شاركت في أشغال هذه الندوة مجموعة من التعاونيات والشركات الخاصة، اللتين قدمتا تجارب ناجحة في تطوير تجميع سلاسل الإنتاج الحيواني والنباتي.

وأكد المشاركون في ختام اللقاء أن التجميع الفلاحي يعد رافعة أساسية لتحديث الفلاحة الوطنية، حيث يساهم في تحسين جودة المنتوجات، وضمان استقرار عمليات التسويق، وتقوية العلاقة بين المنتجين والفاعلين الاقتصاديين، وذلك في انسجام تام مع الرؤية الاستراتيجية للجيل الأخضر. كما شددوا على ضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع الابتكار في سلاسل الإنتاج، بهدف بناء نموذج فلاحي أكثر نجاعة وإستدامة.

وتتقدم جمعية مهندسي المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس عبر مجلة “المحيط الفلاحي ” بالشكر إلى كل الشركاء، والمحاضرين وجميع المشاركين في هذه الندوة عن مساهمتهم الفعالة لانجاح هذه التظاهزة المهمة التي تدخل ضمن البرنامج الثقافي والعلمي للجمعية.

# المحيط الفلاحي: عادل العربي