مجلة المحيط الفلاحي

الجمعية المغربية للزراعة الحافظة.. ريادة في تعزيز الفلاحة المستدامة والتكيف مع التغيرات المناخية

في ظل التغيرات المناخية المتسارعة وما تفرضه من تحديات على القطاع الفلاحي، نظمت الجمعية المغربية للزراعة الحافظة (AMAC)، بشراكة مع عدد من الفاعلين المؤسساتيين والخواص، الدورة التكوينية الثانية لمقدمي الخدمات في مجال الزراعة الحافظة. وقد احتضن مركز البحث الزراعي بالقنيطرة، يوم السبت 8 فبراير 2025، فعاليات هذا الحدث الذي جاء تحت شعار “تنويع وتكييف الأنظمة الزراعية في مواجهة العجز المائي: الانتقال نحو الزراعات الربيعية المتكيفة”.

نحو فلاحة مستدامة في ظل التحديات البيئية…

يأتي تنظيم هذه الدورة في سياق الجهود المبذولة لتعزيز قدرة الفلاحين والمهنيين على التكيف مع نُدرة الموارد المائية، حيث شكلت فرصة لاستعراض الحلول المبتكرة والآليات الحديثة التي تتيح التحول نحو الزراعات الربيعية المتكيفة، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لضمان استدامة الإنتاج الفلاحي.

وقد ركزت الورشات التكوينية على سبل تحسين أداء الأنظمة الزراعية عبر تطبيق ممارسات الزراعة الحافظة، التي تهدف إلى تقليل تأثير الإجهاد المائي من خلال تقنيات كحماية التربة، وتقليل التبخر، وتحسين قدرة النباتات على التأقلم مع المناخ الجاف.

برنامج متكامل لتعزيز الخبرات…

تميزت الدورة بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين في المجال الزراعي، الذين قدموا عروضًا تقنية حول استراتيجيات إدارة المياه والتربة في الزراعة الحافظة، إضافة إلى آليات تعزيز التنوع الزراعي بما يضمن تحسين الإنتاجية مع الحد من استهلاك الموارد الطبيعية.

كما شملت التظاهرة جلسات تطبيقية لفائدة مقدمي الخدمات، تهدف إلى تمكينهم من تقنيات حديثة في الزراعة الربيعية المتكيفة، إضافة إلى تبادل الخبرات حول أنجح الممارسات الميدانية التي تساهم في تحقيق مردودية عالية رغم التغيرات المناخية.

التزام الجمعية بدعم الفلاحين والممارسات المستدامة…

أكد القائمون على الجمعية المغربية للزراعة الحافظة (AMAC) أن هذه الدورة التكوينية تأتي في إطار التزام الجمعية بمواكبة التحولات التي يشهدها القطاع الفلاحي، من خلال نشر تقنيات الزراعة الحافظة، ودعم الفلاحين والمهنيين في اعتماد حلول مبتكرة تعزز صمود الأنظمة الزراعية أمام تحديات التغير المناخي.

كما أشاروا إلى أهمية هذه المبادرات في تكوين جيل جديد من الفلاحين ومقدمي الخدمات المتمكنين من أحدث التقنيات، والقادرين على تحقيق إنتاجية مستدامة، مع المحافظة على الموارد الطبيعية.

نحو مستقبل زراعي أكثر مرونة..

في ظل الظروف المناخية الصعبة التي يعيشها المغرب، تمثل مثل هذه المبادرات خطوة مهمة نحو ضمان استدامة القطاع الفلاحي، حيث تشكل الزراعة الحافظة إحدى الحلول الفعالة لمواجهة تحديات العجز المائي والتغيرات المناخية، وذلك من خلال تعزيز الإنتاج الزراعي بطرق تحترم التوازن البيئي.

ويظل نجاح مثل هذه الدورات التكوينية مرهونًا بتكثيف الجهود وتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين في القطاع، بما يتيح توسيع نطاق اعتماد الممارسات الزراعية المستدامة، ويضمن مستقبلاً زراعياً أكثر مرونة في مواجهة التحديات البيئية الراهنة…

#المحيط الفلاحي : عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.