مجلة المحيط الفلاحي

العصبة الإفريقية لرفاهية الحيوان تزور تعاونيات نسوية بالرحامنة وتعلن دعمها لتطوير أنظمة التربية البديلة للدجاج

في خطوة تنم عن التقدير المتزايد للتجارب النسوية في العالم القروي، وتكريسًا لمبدأ الرفاه الحيواني في نظم الإنتاج، قامت العصبة الإفريقية لتحسين ظروف تربية الحيوانات الداجنة، يوم الثلاثاء الثامن عشر من يونيو 2025، بزيارة ميدانية إلى ضيعتين نموذجيتين تابعتين لتعاونيتين نسويتين بإقليم الرحامنة، هما تعاونية دجاج رحامنة وتعاونية دجاج سميحات.

وتندرج هذه الزيارة في إطار أنشطة العصبة بالمغرب، الرامية إلى مواكبة المشاريع المحلية التي تحترم مبادئ التربية الرحيمة للحيوانات، وتسعى إلى تحسين جودة الإنتاج بما يراعي صحة وسلامة الحيوان والمستهلك على حد سواء.

الضيعتان المشمولتان بالزيارة تم إنشاؤهما في إطار الركيزة الثانية من مخطط المغرب الأخضر، بتأطير ومواكبة من المديرية الإقليمية للفلاحة بإقليم الرحامنة، حيث تم بناء حضائر متطورة لتربية الدجاج، تستجيب لمعايير حديثة تراعي حرية حركة الطيور وجودة علفها وظروفها الصحية، ما يعكس توجهًا نحو نظم إنتاج بديلة أكثر احترامًا لرفاهية الحيوان.

وخلال الزيارة، قامت بعثة العصبة الإفريقية بالاطلاع عن كثب على البنية التحتية المتوفرة، وأنظمة التربية المعتمدة، وآليات التدبير اليومي، معبرة عن إعجابها بالمجهودات المبذولة من طرف نساء التعاونيتين، ومستوى التنظيم والتسيير الذي يشكل نموذجًا يُحتذى به في مجال تربية الدواجن القروية.

وفي هذا السياق، أعلنت العصبة عن استعدادها لدعم التعاونيتين تقنيًا وماديًا، وذلك بهدف تعزيز قدراتهما وتحويلهما إلى منصتين نموذجيتين على الصعيد الوطني والإفريقي في مجال الأنظمة البديلة لإنتاج البيض، المعتمدة على مقاربات تنموية دامجة ومستدامة.

كما تم، في ختام الزيارة، توجيه دعوة رسمية للمسيرين من طرف العصبة للمشاركة في اليوم الدراسي المزمع تنظيمه بالدار البيضاء يوم 20 يونيو 2025، والذي سيتناول أبرز تطورات التربية الحيوانية البديلة، وممارسات الرفق بالحيوان، وتقنيات تحسين جودة الإنتاج الداجني في إفريقيا.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تشكل نقلة نوعية في مسار دعم التعاونيات النسائية وتمكينها من تبني تقنيات حديثة ومربحة، قادرة على خلق قيمة مضافة اقتصادية واجتماعية، وتعزيز مكانة المرأة القروية كفاعل رئيسي في تنمية الفلاحة المستدامة والمنتجة.

#المحيط الفلاحي : متابعة

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.