مجلة المحيط الفلاحي

النساء القرويات: أعمدة الفلاحة المستدامة ورواد التعاونيات المجالية

في اليوم العالمي للمرأة الإفريقية الذي يصادف 31 من يوليوز ، نحتفي في المغرب  بالدور البارز الذي تلعبه النساء القرويات  في تعزيز الفلاحة المرنة والمستدامة، مجسدات روح العطاء والإبداع. تعتبر التعاونيات المجالية النسائية نموذجاً ملهماً للنجاح، بفضل الجهود الدؤوبة التي تبذلها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لدعم هذه المبادرات النسائية.

منذ سنوات، أولت وزارة الفلاحة أهمية خاصة لتمكين المرأة القروية  وتعزيز دورها في القطاع الفلاحي. من خلال برامج متكاملة وتعاونيات مجالية متميزة، تم توفير الدعم الفني والمالي للنساء لتمكينهن من إنشاء مشاريعهن الخاصة والمساهمة بفعالية في الاقتصاد المحلي. هذه التعاونيات، التي تترجم رؤى وتطلعات النساء بالعالم القروي، أصبحت ركناً أساسياً في استراتيجية التنمية المستدامة التي تنتهجها الوزارة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر.

لم تقف جهود الوزارة  عند حدود الدعم المالي والفني، بل تعدت ذلك إلى تقديم برامج تدريبية وتوعوية تهدف إلى تحسين مهارات النساء في مجالات الزراعة، التسويق، والإدارة. هذا الدعم المتكامل يعكس التزاماً حقيقياً تجاه تحقيق التنمية المستدامة وتمكين المرأة  من الوصول إلى مواقع القيادة في القطاع الفلاحي.

إن النساء القرويات بالخصوص، من خلال التعاونيات المجالية التي يدعمنها، أصبحن نموذجاً يُحتذى به في القدرة على تحويل التحديات إلى فرص. فتجاربهن الناجحة في مجالات الزراعة المستدامة، حماية البيئة، وإنتاج الغذاء الصحي، تساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتنمية المجتمعات المحلية.

نحن اليوم، إذ نحتفل باليوم العالمي للمرأة الإفريقية، نوجه تحية اعتزاز وتقدير لكل امرأة إفريقية ومغربية  ساهمت وتساهم في تعزيز الفلاحة المرنة والمستدامة. كما نثمن جهود وزارة الفلاحة ، التي جعلت من تمكين المرأة والاهتمام بدورها ركيزة أساسية في استراتيجياتها، إيماناً منها بأن نجاح التنمية المستدامة يبدأ من تمكين المرأة.

#عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.