تنصيب السيدة زكية الدريوش كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري
جرى، أمس الخميس الرابع والعشرون من أكتوبر بالرباط، حفل تنصيب السيدة زكية الدريوش، التي حظيت بثقة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وعينت كاتبة للدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مكلفة بقطاع الصيد البحري. وقد حضر مراسم التنصيب الوزير الوصي على القطاع، السيد أحمد البواري، إلى جانب عدد من المسؤولين في الوزارة وممثلي مختلف الهيئات التابعة لها.
وأعربت السيدة الدريوش، في كلمتها بهذه المناسبة، عن التزامها العميق بمواصلة الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف المسطرة لهذا القطاع، مؤكدة عزمها الراسخ على الدفع قدماً في تنفيذ الأوراش الجارية، وفق التوجيهات الملكية السامية، بما يعزز من تنافسية ونجاعة قطاع الصيد البحري.
وأضافت السيدة الدريوش أن تخصيص كتابة دولة مستقلة لهذا المجال الحيوي يعكس بجلاء العناية الكبيرة التي يوليها جلالة الملك لهذا القطاع، ويمثل اعترافاً بأهمية مساهمته في دعم النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمملكة. وأكدت أن هذه المسؤولية تحفزها لمضاعفة الجهود للنهوض بهذا القطاع الاستراتيجي، الذي يساهم بشكل فعّال في التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني.
من جهته، هنأ السيد أحمد البواري السيدة الدريوش على الثقة المولوية التي حظيت بها، مشيداً بمسارها المهني المتميز وخبرتها العميقة في قطاع الصيد البحري، والتي تؤهلها بجدارة لتولي هذه المسؤولية الجديدة. وأكد أن القطاع ينتظر منهما عملاً مشتركاً لتطوير وتعزيز مكانة الصيد البحري على المستويين الوطني والدولي.
ما هي السيدة الدريوش…؟؟
وُلدت السيدة زكية الدريوش في العاصمة الاقتصادية للمملكة الدار البيضاء، حيث تلقت تعليمها الأساسي هناك. حصلت على شهادة الباكالوريا في العلوم التجريبية عام 1981، لتبدأ مسيرتها التعليمية في بلجيكا، حيث نالت دبلوم مهندس في التكنولوجيا الحيوية عام 1986.
ولتعزيز معرفتها، انتقلت زكية إلى باريس لمتابعة دراستها التحضيرية للحصول على دبلوم الدراسات العليا في الصيدلة.
كانت بداية زكية الدريوش في عالم الوظيفة العمومية عام 1988، حين أصبحت أول امرأة تُعين كإطار في إدارة الصناعات السمكية. هذه الخطوة لم تكن مجرد بداية لمهنة، بل كانت بداية تغيير في مفهوم دور المرأة في قطاع حيوي يتطلب الخبرة والكفاءة.
بفضل مهاراتها وإصرارها، تمكنت من شغل مناصب مهمة، حيث تولت منصب مديرة الصناعات السمكية عام 2005، ثم منصب مديرة الصيد والأحياء المائية في عام 2008.
تشكل مسيرة زكية الدريوش نموذجاً يحتذى به للنساء في مختلف المجالات، حيث تثبت أن الإصرار والاجتهاد يمكن أن يؤديان إلى النجاح. ومع تعيينها في هذا المنصب الرفيع، من المتوقع أن تُحدث تأثيراً إيجابياً على قطاع الصيد البحري في المغرب، وتعزيز استدامته وتطويره.
تُعتبر زكية الدريوش نموذجاً مشرفاً للقيادة النسائية في المغرب، حيث أسهمت بجهودها الكبيرة خلال مسيرتها المهنية في قطاع الصيد البحري في تحقيق تطورات ملحوظة. بفضل رؤيتها الاستراتيجية وكفاءتها العالية، عملت على تعزيز استدامة القطاع وتطويره، مما يعكس التزامها الدائم بخدمة وطنها ودفع عجلة التنمية المستدامة. إن وجودها في هذا المنصب الجديد يؤكد إصرار المملكة على تمكين المرأة وفتح آفاق جديدة للقيادات الشابة، بما يعزز التوازن والتقدم في المجالات الحيوية.اريد صياغة رائعة.
#المحيط الفلاحي : عادل العربي