مجلة المحيط الفلاحي

رئيس الحكومة يفتتح فعاليات الدورة السابعة لمعرض “أليوتيس” الدولي بأكادير

في حدث بارز يعكس التزام المملكة المغربية  بتعزيز دينامية قطاع الصيد البحري، أشرف رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء الخامس من  فبراير 2025، على إعطاء الانطلاقة الرسمية للدورة السابعة لمعرض “أليوتيس” الدولي، الذي يُنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله. ويشكل هذا المعرض، الممتد من السادس  إلى التاسع من فبراير الجاري بفضاء المعارض في أكادير، منصة دولية رائدة لتعزيز البحث والابتكار في مجال الصيد البحري، حيث يقام هذه السنة تحت شعار: “البحث والابتكار من أجل صيد بحري مستدام”، مع اختيار فرنسا ضيف شرف لهذه النسخة.

وقد حضر حفل الافتتاح كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، السيدة زكية الدريوش، إلى جانب والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، السيد سعيد أمزازي، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة والفاعلين في القطاع على الصعيدين الوطني والدولي.

وخلال زيارته لأروقة المعرض، اطلع رئيس الحكومة على الأقطاب الخمسة المكونة لهذه التظاهرة، وهي: القطب المؤسساتي، القطب الدولي، قطب التحويل والتثمين والعمليات، قطب الأسطول والمعدات، وقطب تربية الأحياء المائية.

خلق فرص الشغل وتعزيز جاذبية الاستثمارات..

وأكد  رئيس الحكومة في تصريح للصحافة أن طموح بلادنا بقيادة جلالة الملك نصره الله تطلع بدور أساسي في منظومة الصيد البحري دوليا، يشكل حافزا كبيرا لتطوير الصناعات المرتبطة بالقطاع، الذي يساهم بشكل كبير في خلق فرص الشغل، وتعزيز جاذبية المملكة وانفتاحها على الاستثمارات الأجنبية، والشراكات المستقبلية الناجحة في هذا المجال.

و ابرز رئيس الحكومة، أن البحث العلمي والابتكار يشكلان أرضية صلبة للاستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع الصيد البحري، وتعزيز الانتقال نحو “اقتصاد أزرق” يساهم في تحقيق تنمية مستدامة، منوها بالمجهودات الحكومية الرامية لمواكبة التحولات التي يشهدها القطاع، وتطوير القدرات من أجل استباق مختلف التحديات البيئية

الصيد البحري رافعة إقتصادية واجتماعية كبرى

من جهتها، أشادت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، السيدة زكية الدريوش، في تصريح صحفي لمجلة “المحيط الفلاحي” بمكانة معرض “أليوتيس” الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، سنة 2011، مؤكدة أنه أصبح موعداً لا غنى عنه للمهنيين في القطاع ونافذة لاستكشاف أحدث الابتكارات.

وفي هذا السياق، سلطت الضوء على الأهمية الاستراتيجية للصيد البحري في الاقتصاد الوطني، حيث يساهم بحوالي 1.1% من الناتج الداخلي الإجمالي، وبلغ الإنتاج البحري للمملكة سنة 2024 نحو 1.42 مليون طن بقيمة 16.2 مليار درهم. كما يشكل هذا القطاع مصدرًا حيويًا للعملة الصعبة، حيث سجلت صادرات المنتجات البحرية المغربية رقم معاملات بلغ 27.4 مليار درهم في 2024، بعد أن حققت 31 مليار درهم سنة 2023.

وعلى المستوى الاجتماعي، يعد الصيد البحري قطاعًا مشغلاً رئيسيًا، إذ يوفر أكثر من 260 ألف وظيفة مباشرة، من بينها 113,845 وظيفة في أعالي البحار خلال سنة 2023، مما يعكس تأثيره العميق على الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية.

“أليوتيس” منصة عالمية للابتكار والتعاون …

يشكل معرض “أليوتيس” فضاءً دوليًا متميزًا لعرض أحدث التكنولوجيات والابتكارات في مجالات الصيد البحري، تحويل المنتجات البحرية، وتربية الأحياء المائية. ويستضيف هذا العام أكثر من 523 عارضًا يمثلون 54 دولة، من بينها أربع دول تشارك لأول مرة وهي: كوريا الجنوبية، المملكة المتحدة، الهند، وسلطنة عُمان.

ويعكس نجاح هذا الحدث الدولي ريادة المغرب في قطاع الصيد البحري على الصعيد الإفريقي والعالمي، حيث يتصدر الدول الإفريقية المنتجة ويحتل المرتبة 13 عالميًا من حيث إنتاج وتصدير المنتجات البحرية.

رهان البحث و الابتكار الإستدامة القطاع …

يأتي شعار هذه الدورة تأكيدًا على أن البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة أصبحا ركيزتين أساسيتين للحفاظ على الموارد البحرية وتعزيز تنافسية المقاولات المغربية. فالمغرب، من خلال استراتيجيته الطموحة في “الاقتصاد الأزرق”، يسعى إلى جعل الصيد البحري أكثر استدامة وكفاءة، عبر تطوير الممارسات البيئية والتكنولوجيات الحديثة، بما يضمن استمرارية القطاع للأجيال القادمة.

تطوير قطاع  الصيد البحري..

يمثل انعقاد معرض “أليوتيس” في نسخته السابعة تأكيدًا على التزام المغرب الراسخ بتطوير قطاع الصيد البحري، وتعزيز مكانته كفاعل رئيسي في الاقتصاد العالمي الأزرق. ومع حضور أبرز الفاعلين الدوليين، وتوقيع شراكات جديدة، يبقى هذا الحدث فرصة استثنائية لترسيخ موقع المملكة كقطب إقليمي ودولي في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية.

#المحيط الفلاحي  : عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.