رغم قصر مدة تعيينه…السيد البواري يحقق نجاحًا كبيرًا في “سيام”مكناس
في إنجاز استثنائي، حققه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد أحمد البواري ، الذي لم يمضِ على تعيينه من طرف جلالة الملك محمد السادس حفظه الله أقل من عام، نجاحًا باهرًا في تنظيم الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام) ، الذي أسدل الستار على فعالياته بنجاح استثنائي مساء أمس الأحد 27 من أبريل بالعاصمة الإسماعيلية للمملكة مكناس . هذا النجاح الكبير لم يكن مجرد صدفة، بل هو ثمرة العمل الدؤوب، والرؤية الاستراتيجية، والتنسيق المحكم بين جميع الفاعلين في القطاع الفلاحي، وهو ما يثبت بوضوح كفاءة الوزير وقدرته على وضع إستراتيجية واضحة المعالم لهذا القطاع الحيوي رغم المدة القصيرة التي أمضاها في منصبه.
منذ أن تولى السيد البواري منصبه، برهن على أنه يمتلك رؤية طموحة للقطاع الفلاحي بالمغرب، مع التركيز على الابتكار وتدبير الماء والتكيف مع التحديات البيئية والمناخية الصعبة التي تواجه الفلاحة المغربية. لم يكن الملتقى الدولي للفلاحة في مكناس إلا تجسيدًا حيًا لهذه الرؤية، حيث جمع هذا الحدث الدولي أكثر من 1580 عارضًا من 70 دولة، واستقطب أزيد من مليون زائر، مما عزز مكانة المغرب كداعم رئيسي للتنمية المستدامة في القطاع الفلاحي.
إن نجاح الدورة السابعة عشرة لم يكن محض صدفة عابرة ، بل هو نتيجة لتوجيهات السيد الوزير والفريق المتميز الذي يعمل معه. ففي وقت قياسي، استطاع الوزير أن يحشد كافة الجهود ويعمل على تنظيم هذا الحدث العالمي بما يتناسب مع تطلعات جلالة الملك نصره الله في الرقي بالقطاع الفلاحي المغربي، والذي يعتبر الركيزة الأساسية للاقتصاد الوطني. وقد لاقت الدورة إشادة كبيرة من جميع المشاركين، سواء من الداخل أو الخارج، حيث تمحورت النقاشات حول مواضيع حيوية مثل تدبير الموارد المائية، وتأثير التغيرات المناخية على الفلاحة، وضرورة رقمنة القطاع الفلاحي.
إن ما يميز هذا النجاح ليس فقط تنظيم حدث بهذا الحجم، بل أيضًا التحولات التي بدأت تظهر على أرض الواقع من خلال تعزيز الشراكات الدولية، وتنمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، والعمل على تبني حلول علمية مبتكرة للتحديات المناخية التي تواجه المغرب. إضافة إلى ذلك، لم يغفل الملتقى تسليط الضوء على المنتجات المحلية، حيث شاركت 530 تعاونية ومجموعة ذات نفع اقتصادي، مما عزز فرص الفلاحين المغاربة في التوسع التجاري على الصعيدين المحلي والدولي.
هذا النجاح الكبير يعكس بوضوح العمل الجماعي الكبير الذي يقوده السيد وزير الفلاحة أحمد البواري، الذي أثبت أنه مسؤول حكومي قادر على اتخاذ القرارات الحاسمة التي تخدم مصلحة الفلاحة المغربية. ورغم قصر المدة التي أمضاها في منصبه، أظهر الوزير قدرة فائقة على تسريع وتيرة العمل وتنفيذ المشاريع التي تساهم في تحسين القطاع الفلاحي، وتعزيز القدرة التنافسية للمغرب على الساحة الدولية.
إن نجاح “سيام” مكناس هو مجرد بداية، حيث ينتظر القطاع الفلاحي المزيد من الإنجازات تحت إشراف السيد البواري وفريقه. فهذه الدورة ليست سوى مؤشر قوي على أن المغرب ماضٍ بقوة نحو تحقيق أهدافه في مجال الفلاحة المستدامة والصامدة، وأن التدبير الحكيم والمتميز للسيد أحمد البواري ستكون عاملاً رئيسيًا في تحقيق هذه الطموحات.
وفي الختام، إن النجاح الذي تحقق في دورة “سيام” يثبت بوضوح أن المغرب على الطريق الصحيح نحو بناء فلاحة قوية ومزدهرة، تلبي احتياجات الحاضر والمستقبل. كل الشكر والتقدير للسيد الوزير أحمد البواري، الذي استطاع في وقت وجيز أن يضع بصمته المتميزة والخاصة على هذا الحدث العالمي، وفتح أمام المغرب آفاقًا جديدة من التعاون والشراكة الدولية.
#العربي عادل