في اليوم العالمي للبيئة: المغرب يرسم طريقه نحو فلاحة رقمية، خضراء ومرنة…
في كل عام من الخامس يونيو ، يحتفل العالم بيوم البيئة العالمي، وهو موعد سنوي يتجدد فيه العهد بالحفاظ على كوكبنا، وتتعالى فيه الأصوات المنادية بحلول مستدامة لمواجهة التحديات البيئية. وبهذه المناسبة العالمية، تُجدد وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات التزامها الثابت نحو تحقيق فلاحة مغربية مستدامة، مرنة، وعصرية، قادرة على التكيف مع تداعيات التغيرات المناخية المتسارعة.
لقد أصبحت البيئة، أكثر من أي وقت مضى، رهاناً استراتيجياً في السياسات العمومية، لا سيما في قطاع حيوي كالفلاحة، التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، ومصدر رزق لملايين المغاربة في المجال القروي. من هذا المنطلق، تعمل الوزارة على تعزيز الانتقال نحو نموذج فلاحي جديد يقوم على الابتكار، والتقنيات الرقمية، والمشاريع الزراعية الصديقة للبيئة، ساعية إلى ضمان الأمن الغذائي الوطني، وتحقيق تنمية مستدامة تراعي التوازن بين الإنسان والطبيعة.
إن الرؤية الفلاحية الجديدة للمغرب، المنبثقة عن استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، تنطلق من قناعة راسخة بأن التحول البيئي لم يعد خياراً، بل ضرورة ملحة. لذا، تُشجع الوزارة اعتماد الممارسات الزراعية الذكية مناخياً، واستعمال الطاقات المتجددة، وتقنيات الري المقتصد للماء، والزراعة العضوية، إضافة إلى دعم الابتكار والبحث العلمي في المجالات المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وإذ يحيي المغرب اليوم العالمي للبيئة، فإنه يبعث برسالة واضحة إلى الداخل والخارج: مفادها أن الفلاحة المغربية تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أخضر، مدعومة بإرادة سياسية قوية، وتعاون وطني ودولي متين، ووعي جماعي بأهمية حماية مواردنا الطبيعية وضمان حق الأجيال القادمة في بيئة سليمة ومتوازنة.
في هذا اليوم البيئي البارز، نجدد العهد ونرفع شعار: “نحو فلاحة مبتكرة، رقمية، وصديقة للبيئة من أجل جيل أخضر ومستقبل مزدهر.”
#المحيط الفلاحي : عادل العربي