مجلة المحيط الفلاحي

لجنة تنظيمية متألقة تصنع نجاح أكبر لقاء تواصلي لمهنيي المدخلات الفلاحية بالقنيطرة

في يومٍ مشهود بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، تجسد الإنجاز الفريد الذي أضاء سماء قطاع المدخلات الفلاحية بالمغرب، حين شهدت الجهة وبالضبط مدينة القنيطرة  تنظيم أكبر لقاء تواصلي لمهنيي المدخلات الفلاحية بالمغرب، وهو الحدث الذي وقفت وراءه جمعية الغرب لبائعي المدخلات الفلاحية وجمعية سبو والساحل لبائعي وموزعي المدخلات الفلاحية، بتنسيق محكم مع الفيدرالية المغربية المهنية لجمعيات موزعي وبائعي المدخلات الفلاحية. وقد عرف هذا اللقاء حضور أزيد من 500 مهني من مختلف أنحاء جهات المملكة وعكس أهمية هذا الحدث الاستثنائي، الذي جاء ليعزز الحوار والتشاور بين مختلف الفاعلين في القطاع، ويفتح المجال لتبادل التجارب ومناقشة أبرز التحديات والفرص المتاحة.

والفضل في هذا النجاح الكبير يعود إلى اللجنة المنظمة التي ضمت نخبة من الأسماء الفاعلة في مجال المدخلات الفلاحية والزراعة بجهة الغرب، وهم السادة سعيد أبرشيح، رضوان أيت لهزيم، فؤاد الراجي، عارف قجاج، خالد بورميش، وحسن أسكور. هؤلاء كان لهم الدور الحاسم في التخطيط الدقيق، التنظيم المحكم، والتنسيق الفعال، مما جعل اللقاء يرقى إلى مستوى التطلعات، ويشكل محطة فارقة في مسار تطوير قطاع المدخلات الفلاحية بالمغرب.

ما ميز هذا اللقاء عن غيره هو أنه لم يكن مجرد تجمع مهني، بل منصة استراتيجية لمناقشة واقع ومستقبل القطاع، حيث أتيحت الفرصة للمشاركين للاطلاع على أحدث المستجدات والتحديات التي تواجه المزارعين، مع التركيز على سبل الرفع من الإنتاجية وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم. كما شهد اللقاء محاور غنية تناولت مواضيع الاستدامة، الابتكار، والتقنيات الحديثة في المجال الفلاحي، مما عزز من قيمته المضافة وأكد دوره في تطوير رؤية متجددة للقطاع.

وما زاد من أهمية الحدث هو توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الجمعية المغربية للزراعة الحافظة، ممثلة برئيسها المهندس الزراعي محسن عبد الحكيم، والفيدرالية المغربية المهنية لجمعيات موزعي وبائعي المدخلات الفلاحية، ممثلة برئيسها السيد عبد الله علمي. وتهدف هذه الاتفاقية إلى توحيد الجهود بين الطرفين من أجل تسهيل وصول المزارعين إلى المدخلات الفلاحية وتعزيز تبني تقنيات الزراعة الحافظة، باعتبارها حلاً مستدامًا لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تؤثر على القطاع الفلاحي.

اللجنة المنظمة لم تكتفِ فقط بتسهيل التواصل بين المهنيين، بل نجحت في خلق مساحة تفاعلية مثمرة، أتاحت المجال لطرح حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة تحديات القطاع. ومن خلال هذه المبادرة النوعية، تمكنت جمعية الغرب وجمعية سبو والساحل، بتنسيق مع الفيدرالية الأم، من إرساء نموذج ناجح في التنسيق والتخطيط المحكم، مما جعل هذا اللقاء واحدًا من أهم المحطات المهنية لهذا العام.

إن نجاح هذا اللقاء لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل هو بداية لمسار جديد من العمل المشترك والتعاون الوثيق، حيث يمثل توقيع الاتفاقيات خطوة مهمة نحو تعزيز التنمية المستدامة في القطاع الفلاحي المغربي. فمن خلال تبني تقنيات الزراعة الحافظة والتدبير الذكي للموارد و المدخلات الفلاحية، يصبح تعزيز الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي جزءًا لا يتجزأ من الرؤية المستقبلية للقطاع.

بهذا الإنجاز المتميز، تؤكد اللجنة المنظمة، والجمعيات المنظمة، والفيدرالية الأم، أن النجاح الحقيقي ينبع من العمل الجماعي والتنسيق الفعال. ليبقى هذا اللقاء نقطة تحول في مسار الفيدرالية المغربية لجمعيات بائعي المدخلات الفلاحية، وعلامة فارقة في مسيرة إرساء شراكات ناجحة، قائمة على الابتكار والاستدامة، خدمةً للفلاحة الوطنية ومهنييها.

# عادل العربي

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.