مؤتمرون يناقشون بجوهانسبورغ دور افريقيا في الأمن الغذائي العالمي
شكل دور افريقيا في الأمن الغذائي العالمي، وتأثير التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي، وسبل الرفع من المبادلات التجارية بين الدول الافريقية، محور مناقشات، جرت اليوم الجمعة، بجوهانسبورغ، في إطار مؤتمر الاتحاد العالمي لأسواق البيع بالجملة.
وشكل هذا الحدث المنظم تحت شعار “صياغة مستقبل المنتجات الطازجة عبر الاستدامة والابتكار والشمول”، مناسبة لتسليط الضوء على الأهمية المتزايدة للقارة الافريقية في صناعة المنتجات الطازجة العالمية، و البحث في قضايا حاسمة من ضمنها الأمن الغذائي وتغير المناخ وتحديث الأسوق. ويتفق قادة الصناعة والمسؤولون الحكوميون على أن تغير المناخ يؤثر على الأمن الغذائي، وضرورة أن تصبح الأسواق المحرك الأساسي لهذا الأمن.
وقال رئيس المؤتمر ستيفان لاياني ” أن النظم الغذائية تحتاج إلى تفكير معمق، لأنها تشكل العمود الفقري للأمن الغذائي العالمي”، مشيرا إلى أن تغير المناخ يؤثر على سلسلة الإمدادات الغذائية وأن أثره أصبح مرئيا اليوم.
وأشار إلى أن هذا اللقاء الذي يعقد في إطار شهر افريقيا يشكل فرصة حقيقية لتعزيز التعاون بين الدول الافريقية وإعطاء زخم جديد للتعاون بين الدول، داعيا في السياق ذاته البلدان إلى تخفيف الحواجز الجمركية وغير الجمركية للنهوض بالتجارة والاستجابة لحاجيات الشعوب، قائلا “يتعين علينا الحفاظ على تجارة معفاة من الرسوم الجمركية”.
كما أكد متدخلون خلال هذا اللقاء على ضرورة دعم المزارعين المحليين، على اعتبار أن بإمكانهم أن يصبحوا أداة لتوظيف الشباب والنساء و أن “الاستدامة والابتكار والأمن الغذائي والمساواة تعد الأسس التي يجب أرساؤها في الوقت الحالي”.
وأشار المتدخلون إلى أن القطاع الزراعي يواجه العديد من التحديات على المستوى العالمي، وأن الأمن الغذائي أصبح يشكل أولوية لدى العديد من البلدان.
ولاحظوا أنه في افريقيا، تكافح الأسر من أجل الحصول على الطعام المغذي، على اعتبار أن تحرير اتفاقيات التجارة وإقامة شراكات مبرزين أن تحرير القطاعين العام والخاص من شأنه أن يسمح للدول الأفريقية بأن تصبح فاعلا رئيسيا في استقرار الأمن الغذائي العالمي.
ويهدف مؤتمر الاتحاد العالمي لأسواق البيع بالجملة إلى تسهيل الوصول إلى الطعام الصحي في جميع أنحاء العالم من خلال اقتراح أنظمة توريد أغذية طازجة أكثر استدامة وشمولية وذات جودة عالية.
#المحيط الفلاحي: متابعة