وزير الفلاحة يشرف من طنجة على تنصيب عبد الكريم كنفاوي لتدبير فلاحة جهة طنجة – تطوان – الحسيمة
في خطوة ترمي إلى تعزيز النجاعة التدبيرية والحكامة الجيدة داخل المؤسسات الفلاحية، أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، اليوم الجمعة السادس من يونيو بمدينة طنجة، على تنصيب السيد عبد الكريم كنفاوي مديرًا للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للوكوس، وكذا مديرًا جهويًا للفلاحة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة.
ويأتي هذا التعيين في إطار الدينامية الجديدة التي يشهدها القطاع الفلاحي، والهادفة إلى ضمان تنفيذ أمثل لاستراتيجيات الدولة في مجالات الفلاحة والتنمية القروية والاستثمار المستدام، لا سيما في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه المملكة.
ويُعد السيد عبد الكريم كنفاوي من الأطر العليا التي بصمت مسارها المهني بالجدية والكفاءة والالتزام، إذ راكم تجربة مهنية حافلة بالإنجازات داخل المنظومة الفلاحية، بدءًا من منصبه كرئيس قسم الري وإعداد المجال الفلاحي بالمديرية الجهوية للفلاحة لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، مرورًا بتوليه مسؤولية إدارة هندسة المشاريع بوكالة التنمية الفلاحية، وانتهاءً بمنصبه كمدير إقليمي للفلاحة بإقليم تطوان، حيث أشرف خلال هذه المحطات على تنزيل ومواكبة عدد من المشاريع التنموية الكبرى والبرامج الفلاحية النوعية.
ويمثل تعيين السيد كنفاوي دفعة جديدة لمسار تطوير القطاع الفلاحي بالجهة الشمالية للمملكة ، خصوصًا في منطقة اللوكوس التي تُعد من أبرز الأقطاب الفلاحية على الصعيد الوطني، نظرا لغناها الطبيعي وبنياتها التحتية الفلاحية المتقدمة، وكذا دورها الحيوي في سلاسل الإنتاج الفلاحي والتصدير.
ويعكس هذا القرار حرص وزارة الفلاحة على تمكين الكفاءات الوطنية من مواقع المسؤولية، في إطار مقاربة قائمة على الأداء والنتائج، ووفق الرؤية الاستراتيجية لبرنامج الجيل الأخضر 2020–2030، الرامية إلى تطوير الفلاحة التضامنية، وتعزيز الاستثمار، وخلق فرص الشغل، وضمان الأمن الغذائي.
ولعل اختيار السيد كنفاوي لهذا المنصب المزدوج، يجسد الثقة التي تحظى بها كفاءته، وقدرته على قيادة التحولات المطلوبة في جهة تتمتع بمؤهلات فلاحية هائلة، لكنها تحتاج إلى رؤية تدبيرية ناجعة واستباقية قادرة على مواجهة الإكراهات وتحقيق التنمية الشاملة.
ويُرتقب أن يشكل هذا التعيين نقطة تحول جديدة في مسار النهوض بالقطاع الفلاحي في جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من خلال تسريع وتيرة إنجاز المشاريع، وتحقيق التقائية أكبر بين البرامج الوطنية والسياسات الجهوية، وجعل الفلاح في صلب الاهتمام العمومي والاقتصادي.
ولا يفوتنا في هذا السياق، إلا أن نشيد بالدينامية الجديدة التي يعرفها القطاع الفلاحي منذ تعيين السيد أحمد البواري وزيرًا للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات من طرف جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، حيث بصم منذ الوهلة الأولى على رؤية استراتيجية واضحة، ترتكز على تقريب القرار من الفاعلين في القطاع الزراعي، وتثمين الموارد الطبيعية، وتحفيز الاستثمار، ورفع التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي والتغيرات المناخية.
لقد أعاد السيد البواري الاعتبار لروح العمل الجاد والملموس، من خلال تتبع دقيق لتنفيذ المشاريع المهيكلة، وإطلاق مبادرات طموحة تستجيب لانتظارات الفلاحين والساكنة القروية، في انسجام تام مع الرؤية الملكية السامية لجعل الفلاحة رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة.
#المحيط الفلاحي : عادل العربي