وزير الفلاحة يفتتح فعاليات النسخة العاشرة للمعرض الجهوي للمنتجات المجالية بجهة الشرق…
أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الجمعة بالسعيدية، على افتتاح النسخة العاشرة من المعرض الجهوي للمنتجات المجالية بجهة الشرق، تحت شعار “المنتجات المجالية، موروث في خدمة تنمية مستدامة وشاملة”.
وبالمناسبة، قام السيد البواري، الذي كان مرفوقا بعامل إقليم بركان، حميد اشنوري، ورئيس المجلس الإقليمي لبركان، ورئيس الغرفة الجهوية الفلاحية، ومهنيين، ومنتخبين، وكذا وفد هام من المسؤولين بالوزارة، بجولة في مختلف أروقة المعرض الذي يمتد على مساحة مغطاة تبلغ 3 آلاف متر مربع، ويستقبل 300 عارض من تعاونيات فلاحية بجهة الشرق ومختلف جهات المملكة.
وتهدف هذه الدورة من المعرض، المنظمة إلى غاية 31 يوليوز الجاري، من طرف جمعية الدار العائلية القروية بني يزناسن، بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة، والغرفة الفلاحية بجهة الشرق، والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية، تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى خلق دينامية اقتصادية على مستوى الجهة، والتعريف بالمنتجات المجالية للجهة وترويجها.
ويعد هذا الحدث البارز، الذي يعكس الدينامية الوطنية لدعم تثمين المنتجات المجالية، منصة استراتيجية لتثمين المنتجات المجالية، باعتبارها رافعة اقتصادية واجتماعية وثقافية.
ومن شأن المعرض، الذي يندرج ضمن تنزيل المخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر، المساهمة في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، باعتباره محركا للإدماج لفائدة الفئات الهشة ومحفزا للتنافسية لدى التعاونيات الفلاحية، وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية والنموذج التنموي الجديد.
ويرافق هذا الحدث برنامج علمي غني، يشمل تنظيم ورشات تقنية وندوات ينشطها خبراء ومهندسون وباحثون، تتناول مواضيع محورية مثل تحسين الإنتاج، ضمان الجودة، تطوير سلاسل القيمة، الابتكار الفلاحي، والتسويق المجالي والرقمي.
وفي بعده الثقافي، يحتفي المعرض أيضا بالتراث اللامادي المحلي من خلال تنظيم الدورة الثالثة من التبوريدة بجهة الشرق، وذلك خلال الفترة من 28 إلى 30 يوليوز الجاري بساحة سوق أولاد حمان.
وستجمع هذه الدورة 20 سربة تمثل مختلف أقاليم الجهة، تكريما لفن التبوريدة، هذا الرمز القوي للهوية الثقافية الوطنية، والتعبير الفني والاحتفالي المتجذر في التقاليد القروية.
وفي تصريح للصحافة، أكد رئيس قسم تنمية السلاسل الفلاحية بالمديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، كمال مسعودي، أن هذا المعرض يعد مناسبة هامة للتعريف بالمنتجات المجالية التي تزخر بها جهة الشرق وباقي جهات المملكة، مبرزا أن نسخة هذه السنة تعرف مشاركة عدد كبير من العارضين والعارضات الذين يمثلون مختلف أقاليم وجهات المملكة حيث يشكل هذا الحدث فرصة بالنسبة لهم لتسويق منتجاتهم وتبادل الخبرات بينهم.
وأضاف أن هذا الحدث يتزامن أيضا مع تنظيم النسخة الثالثة من مهرجان التبوريدة، الذي يبرز غنى الموروث الثقافي اللامادي للمملكة، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى عرض منتجات التعاونيات المجالية، سيتم أيضا تنظيم ورشات تحسيسية وأيام دراسية لفائدة المنتجين الفلاحيين، تركز بالأساس على الفلاحة الإيكولوجية والمنتجات المجالية.
من جهتهم، أبرز عارضون مشاركون في المعرض، في تصريحات للصحافة ، أهمية مثل هذه التظاهرات في الترويج لمنتوجاتهم وتسويقها، ودعم جهودهم للارتقاء بها وتثمينها، مشيرين إلى أنه يشكل فرصة لتبادل الأفكار والتجارب بين مختلف العارضين من داخل وخارج جهة الشرق.
#المحيط الفلاحي : متابعة