مجلة المحيط الفلاحي

أجواء تنظيمية متميزة تواكب مباراة ولوج المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس وسط إشادة واسعة

في أجواء يسودها التنظيم المحكم والتعبئة الشاملة، نظمت المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس اليوم الخميس الرابع والعشرون من يوليوز 2025 ، مباراة ولوج السنة الأولى لسلك المهندسين، والتي شهدت هذه السنة إقبالاً غير مسبوق، حيث تجاوز عدد الترشيحات عبر البوابة الإلكترونية للمؤسسة 31 ألف طلب، من مختلف الشعب العلمية والزراعية، بما في ذلك مسالك البعثات الدولية.

وفي تصريح خصّ به مجلة “المحيط الفلاحي”، أكد السيد سعيد عامري، مدير المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، أن عملية الانتقاء الأولي تمّت بعناية كبيرة من طرف لجنة بيداغوجية متخصصة، منبثقة عن مجلس المؤسسة، تضم نخبة من الأساتذة المؤطرين والأطر الإدارية. وأضاف أن اللجنة اعتمدت هذه السنة معدلًا وطنياً عالياً بلغ 16.36 كنقطة عتبة لاجتياز المباراة، حيث تم استدعاء أكثر من 3000 مترشحة ومترشح ممن تفوقوا هذه السنة .

وأوضح السيد عامري أن يوم المباراة عرف تعبئة شاملة للطاقم التربوي والإداري، حيث تم تأطير المرشحين لاجتياز اختبارات دقيقة في مواد الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، وعلوم الحياة والأرض، مشيراً إلى أن نتائج الاختبارات سيتم  الإعلان عنها في نفس  اليوم، بفضل المجهودات المتواصلة للجنة التنظيمية، التي سهرت على إنجاح هذه المحطة الحاسمة.

كما لم يفوّت السيد عامري  الفرصة دون توجيه شكره الخاص إلى كافة مكونات المدرسة من أساتذة، وأطر إدارية وتقنية، وإلى اللجنة المشرفة على المباراة، منوهًا كذلك بالدور الكبير الذي قامت به السلطات المحلية في تأمين ظروف استقبال أفواج المترشحين وذويهم. وأشاد كذلك بالدعم المتواصل لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، التي ما فتئت تواكب جهود المدرسة في تكوين أطر الغد في المجال الفلاحي.

من جهتها، أكدت السيدة إيمان الكارح، الكاتبة العامة للمدرسة الوطنية للفلاحة بالعاصمة الإسماعيلية مكناس ، أن تنظيم  المباراة اليوم  تم في ظروف لوجستيكية وتنظيمية جد مهنية، بفضل تعبئة شاملة للموارد البشرية . وأوضحت أن المدرسة وفّرت قاعات ملائمة ومستلزمات كاملة، حرصًا منها على توفير نفس شروط الامتحان للجميع، في إطار ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص والشفافية، الذي يُعد من ركائز العمل التربوي بالمؤسسة.

وعبّرت إحدى الأمهات الحاضرات السيدة أسماء بن عبو ، والتي رافقت ابنتها لاجتياز المباراة، عن ارتياحها الكبير للأجواء التي مرت فيها العملية، مؤكدة أن المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، باعتبارها من أعرق المؤسسات التعليمية بالمغرب، حافظت على سمعتها المعهودة في التنظيم والانضباط، مما يبعث الطمأنينة في نفوس الآباء والمرشحين على حد سواء.

وفي السياق ذاته، قال السيد نجيب العمراوي، الذي قدم من مدينة فاس رفقة ابنته، إن الاستقبال كان في أعلى مستوى، وإن الأجواء العامة تعكس بجلاء المكانة الرفيعة التي تحظى بها المدرسة الفلاحية . وتقدّم بشكره الخالص لإدارة المدرسة، وعلى رأسها مدير المؤسسة ، وكافة الأطر الساهرة على التنظيم، متمنياً النجاح والتوفيق لكافة المرشحين والمرشحات.

وهكذا، تكون المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس قد كرّست مرة أخرى ريادتها في تكوين النخب الفلاحية ، وسعيها الدؤوب لاحتضان كفاءات المستقبل، في إطار رؤية بيداغوجية دقيقة ومقاربة إنسانية قائمة على تكافؤ الفرص والنزاهة، خدمة لتنمية القطاع الفلاحي الوطني.

#المحيط الفلاحي : عادل العربي 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.