إطلاق قافلة “الجيل الجديد” لتعزيز ريادة الأعمال الفلاحية بجهة فاس–مكناس…
في خطوة جديدة لترسيخ مكانة الشباب القروي كمحرك أساسي للتنمية، شهد مقر المركز الجهوي للمقاولين الشباب في القطاع الفلاحي – قطب الجودة بمكناس، اليوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، حفل الإطلاق الرسمي لقافلة «Next Gen – الجيل الجديد»، بحضور السيد كمال هيدان، المدير الجهوي للفلاحة بجهة فاس–مكناس، إلى جانب ممثلي مؤسسات عمومية وجماعات ترابية وشركاء تقنيين ومؤسساتيين.
وتأتي هذه المبادرة في إطار برنامج “إحياء – إنعاش المجالات القروية من خلال التشغيل والمقاولة”، منسجمة مع استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” التي تجعل من الرأسمال البشري ركيزة أساسية لمستقبل التنمية الفلاحية. وتهدف القافلة إلى بروز جيل جديد من المقاولين الشباب القادرين على تجديد القطاع الفلاحي وتوجيهه نحو آفاق أكثر استدامة.
خلال كلمته بالمناسبة، شدّد السيد كمال هيدان على أهمية هذه المبادرة، مؤكداً أن: “قافلة الجيل الجديد فرصة مميزة لتقريب الشباب من آليات المواكبة القائمة، وتمكينهم من الانخراط في مشاريع ذات أثر ملموس على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمناطقهم. إن ريادة الأعمال الفلاحية وشبه الفلاحية تعد رافعة أساسية لمستقبل الجهة”.
القافلة، التي ستجوب مختلف دوائر جهة فاس–مكناس، ستعمل على تحسيس الشباب بالفرص المتاحة في مجال الخدمات الفلاحية وشبه الفلاحية عبر ورشات عمل تفاعلية، جلسات إعلامية، وشهادات خبراء، في أفق تشجيعهم على هيكلة مشاريعهم وتطويرها بما يسهم في التحول المستدام لمناطقهم.
الدعم الدولي لم يتأخر في إبراز أهميته، حيث أكدت السيدة كيتوريه بونسون، المديرة الممثلة للوكالة الفرنسية للتنمية بالرباط، أن دعم الوكالة لهذه القافلة: “يعكس التزامنا بدعم إدماج الشباب في النسيج الاقتصادي وتعزيز قيمة المجالات القروية، وتشجيع دينامية مقاولاتية مستدامة قادرة على مواجهة التحديات الفلاحية بالمغرب”.
ومن جانبه، أبرز السيد جان-كريستوف فلوري، رئيس قسم التعاون بالاتحاد الأوروبي، أن: “ريادة الأعمال لدى الشباب القروي رصيد أساسي لمواجهة التحديات المناخية والاقتصادي والاجتماعية. دعم هذه القافلة يترجم بشكل ملموس الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي من أجل نمو شامل ومستدام”.
وباعتماد مقاربة القرب، ستُبرز قافلة “الجيل الجديد” مختلف الخدمات التي توفرها المراكز الجهوية للمقاولين الشباب الفلاحيين (CRJEA)، لتكون بمثابة منصة جهوية للتعبئة وحاضنة للأفكار الجديدة وفضاء للحوار والتبادل، بما يعزز إشعاع روح المقاولة بين شباب جهة فاس–مكناس ويدفعهم نحو الانخراط الفعّال في بناء مستقبل قراهم ومناطقهم.
#المحيط الفلاحي : عادل العربي