البرتغال.. أزيد من 2700 عنصر إطفاء يواجهون الحرائق على عدة واجهات
عبأت السلطات البرتغالية 2731 عنصر إطفاء و881 آلية برية، لمكافحة تسعة من أكبر حرائق الغابات النشطة عبر البلاد، وسط ظروف جوية صعبة تهدد مناطق مأهولة بالسكان.
ووفقا للسلطات الوطنية للطوارئ والحماية المدنية، تركزت الجهود على حرائق بناماكور، وأروكا، وسانتاريم، التي تثير أكبر قدر من القلق بسبب قربها من التجمعات السكنية.
وقال القائد إيليزيو بيريرا، من الهيئة الوطنية للطوارئ والحماية المدنية، في تصريح للصحافة، إن “وجود ساكنة معرضة للخطر يستدعي توزيع الموارد بعناية للحيلولة دون وصول النيران إلى المناطق المأهولة”، مشيرا إلى أن ذلك “يزيد من صعوبة عمليات الإطفاء ميدانيا”.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم نشر فرقتين من رجال الإطفاء المتخصصين في المناطق الحضرية، تتكون كل واحدة من 30 عنصرا، تحسبا لتدهور الوضع في بناماكور، بالرغم من عدم تسجيل عمليات إجلاء حتى الآن.
وأفادت الهيئة الوطنية للطوارئ والحماية المدنية، في تقرير محين قدمه القائد الوطني للطوارئ، ماريو سيلفستر، بأن 17 حريقا غابويا مصنفا ضمن “الحرائق عالية الخطورة” كانت مستعرة بعد ظهر أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أنه تم إنقاذ 20 شخصا، من بينهم 14 رجل إطفاء خلال عمليات التدخل.
وأشار سيلفستر، في ندوة صحفية إلى أن أحد هذه الحرائق اندلع في منطقة ألكانيدي، التابعة لإقليم سانتاريم، ألحق أضرارا بإحدى المزارع وتسبب في نفوق عدد من الحيوانات.
من جهة أخرى، تواصل النيران تقدمها في منطقة ليندوسو نحو سلسلة جبال “سيرا أمار يلا”، فيما يهدد حريق أروكا بلدتي كاستيلو دي بايفا وأروكا المجاورتين.
وأعرب القائد بيريرا عن أمله في أن تسهم الانخفاضات المتوقعة في درجات الحرارة خلال الليل في تسهيل عمليات الإطفاء، لكنه أوضح أن اتساع رقعة الحرائق وصعوبة الوصول إليها ليلا قد يحد من فعالية التدخلات.
يشار إلى أن البرتغال تواجه كل صيف موجة حرائق مدمرة، تتفاقم حد تها بفعل تغير المناخ الذي يزيد من تواتر وشدة موجات الجفاف والحرائق في البلاد ومناطق عديدة حول العالم.
#متابعة