الدار البيضاء تحتضن يوماً دراسياً حول تنمية الأنظمة المستدامة لتربية الدواجن البياضة بالمغرب..
تستعد مدينة الدار البيضاء لاحتضان يوم دراسي هام، تنظمه “الرابطة الإفريقية لتحسين ظروف تربية الحيوانات الداجنة”، يوم الجمعة 20 يونيو 2025 بفندق هيلتون جنوب المدينة، حول موضوع “تنمية الأنظمة المستدامة لتربية الدواجن البياضة بالمغرب”. ويُرتقب أن يعرف هذا اللقاء المهني والعلمي مشاركة وازنة لعدد من الخبراء والباحثين من داخل المغرب وخارجه، إلى جانب مهنيي قطاع الدواجن، ومنتجي البيض خارج الأقفاص، وتنظيمات مهنية، وممثلين عن الإدارات والمؤسسات المدنية.
ويهدف هذا الحدث إلى دعم الانتقال نحو أنظمة بديلة في تربية الدواجن البياضة، تقوم على احترام رفاه الحيوان، وضمان استدامة اقتصادية وبيئية وصحية للضيعات، بما ينسجم مع التحولات الكبرى التي يعرفها القطاع على الصعيدين الوطني والإفريقي. وسيشرف الدكتور دانيال أبيليبا، مدير الرابطة الإفريقية، على افتتاح أشغال اليوم الدراسي بكلمة ترحيبية يؤكد فيها على التزام الرابطة بمواكبة المربين في المغرب من خلال الدعم التقني والدراسات الميدانية التي تهدف إلى تحسين شروط تربية الدواجن، وتحديث سلاسل الإنتاج والتسويق.
وسيعرف هذا اللقاء تقديم مجموعة من العروض العلمية والتقنية التي تتمحور حول تعزيز قدرات المنتجين، وتحسين شروط الوقاية البيولوجية لمواجهة الأوبئة، خاصة إنفلونزا الطيور، وملاءمة المعايير الوطنية مع تلك المعتمدة دولياً في مجال رعاية الحيوان، بالإضافة إلى عرض تصور أولي لإنشاء دليل إفريقي خاص بالمنتجين الذين يعتمدون تربية الدواجن خارج الأقفاص، بهدف إرساء قاعدة بيانات إفريقية تراعي الجودة والشفافية. كما سيتم التطرق إلى آليات تنظيم العلاقة بين المنتج والمستهلك عبر تطوير قنوات تسويق مسؤولة، وتقديم شروحات حول شروط وآليات الحصول على الشهادات الوطنية للجودة، من قبيل علامة “بيض المراعي ذات دجاج حر الحركة”، المعتمدة من طرف وزارة الفلاحة.
وسيُختتم هذا اليوم الدراسي بتوقيع خمس اتفاقيات شراكة بين الرابطة الإفريقية وعدد من منتجي البيض خارج الأقفاص على المستوى الوطني، بهدف تعزيز التربية البديلة وتمكين المربين من مواكبة انتقال سلس نحو نماذج إنتاج أكثر استدامة. ويمثل هذا اللقاء لحظة مفصلية في مسار إصلاح وتحديث قطاع الدواجن البياضة بالمغرب، حيث يتم الرهان على اعتماد مقاربة شمولية تراعي البعد التقني، الصحي، البيئي والاقتصادي، بما يمكن من تعزيز تنافسية المنتج الوطني، وضمان استجابته لمتطلبات الأسواق المحلية والدولية، ويعزز مكانة المملكة كرائدة على مستوى القارة في تبني ممارسات فلاحية مسؤولة ومستدامة.
#المحيط الفلاحي : عادل العربي