الزرع المباشر يتصدر واجهة المعرض الدولي للفلاحة: علم، التزام، وتكريم لشركاء النجاح

في أجواء ملؤها التقدير والالتزام بقضايا الزراعة المستدامة، احتضن رواق “إيكاردا” بالمعرض الدولي للفلاحة بالعاصمة الإسماعيلية للمملكة مكناس ، اليوم الأربعاء 23 من أبريل  لقاءً علميًا وتواصليًا نظمته الجمعية المغربية للزراعة الحافظة بشراكة مع المعهد الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) والمعهد الوطني للبحث الزراعي.

وذلك في إطار الأنشطة الموازية للدورة الحالية من المعرض، والتي تشكل منصة استراتيجية لعرض مستجدات القطاع الفلاحي الوطني والدولي.

وقد افتتحت اللقاء السيدة لمياء الغوتي، مديرة المعهد الوطني للبحث الزراعي، بكلمة سلطت من خلالها الضوء على مراحل تقدم البرنامج الوطني للزرع المباشر، باعتباره ركيزة أساسية ضمن مقومات استراتيجية الجيل الأخضر، التي أطلقتها وزارة الفلاحة لتنمية فلاحة مبتكرة، صامدة ومندمجة.

وقد أدار فعاليات هذا اللقاء كل من الدكتور رشيد مصدق، الباحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي و إيكاردا، والمهندس الزراعي محسن عبد الحكيم، رئيس الجمعية المغربية للزراعة الحافظة، حيث قاما بتنسيق النقاشات وتيسير التفاعلات بين المتدخلين، مما أضفى على اللقاء طابعًا علميًا وعمليًا رفيعًا.

اللقاء، الذي جمع نخبة من الباحثين والخبراء الفلاحيين والمهنيين والفاعلين المؤسساتيين، كان فرصة سانحة لاستعراض مفاتيح نجاح برنامج الزرع المباشر، وأثره الإيجابي في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحسين خصوبة التربة، وتقوية صمود الفلاحين الصغار في وجه التغيرات المناخية، إلى جانب مساهمته في دعم الأمن الغذائي الوطني.

ولم تغفل الجمعية المغربية للزراعة الحافظة، في هذه المناسبة العلمية، عن تكريم عدد من المؤسسات والشركاء الاستراتيجيين، الذين كان لهم دور محوري في تنزيل البرنامج الوطني للزرع المباشر وتطوير الزراعة الحافظة بمختلف جهات المملكة. وقد قام رئيس الجمعية بتقديم جوائز تقديرية للمؤسسات والهيئات الحاضرة، اعترافًا بالمجهودات القيمة التي بذلتها على المستويات التقنية، والتكوينية، والميدانية.

ويأتي هذا التكريم في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تعزيز الشراكات متعددة الأطراف، وتثمين البحث العلمي والتقنيات الزراعية المبتكرة، لما لذلك من أثر مباشر في إنجاح المشاريع الفلاحية ذات الطابع البيئي والاجتماعي، قصد تحقيق الأهداف المسطرة من الزراع المباشر  في أفق 2030 .

بهذا الحدث، تؤكد الجمعية المغربية للزراعة الحافظة رفقة شركائها  التزامهما المتواصل بدعم نموذج زراعي مستدام، مرتكز على الابتكار، والتكوين، والتشبيك المؤسساتي، في سبيل فلاحة مغربية أكثر عدلاً ومرونة ومردودية ومقاومة للتغيرات المناخية .

ويُقام الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب 2025 من 21 إلى 27 أبريل بالعاصمة الإسماعيلية للمملكة مدينة مكناس، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة 1500 عارض من 70 دولة، تحت شعار: “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”، في تأكيد على أهمية الموارد المائية في مستقبل التنمية الزراعية.

ويظل هذا الحدث محطة مركزية في الأجندة الزراعية للمملكة، ومنصة لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات، وفضاءً لعرض الحلول الفعلية للتحديات التي تواجه القطاع الفلاحي محليًا ودوليًا.

#المحيط الفلاحي : عادل العربي