مجلة المحيط الفلاحي

المغرب يحتضن المؤتمر العالمي السادس للمحافظة على التربة والمياه بالرباط…

في موعد علمي بارز يرسخ مكانة المغرب كأرض للقاءات الكبرى في قضايا الاستدامة الزراعية ، تحتضن العاصمة المغربية  الرباط أشغال المؤتمر العالمي السادس للمحافظة على التربة والمياه خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 16 شتنبر 2025، في تظاهرة دولية تؤكد التزام المملكة العميق بمواجهة التحديات المناخية وضمان الأمن الغذائي.
تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات  ينظم المعهد الوطني للبحث الزراعي هذا الحدث الدولي البارز ، بشراكة مع الجمعية العالمية لحفظ التربة والمياه، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة(إيكاردا)، والمعهد الإفريقي لتغذية النباتات، و”OCP Nutricrops” ، والعديد من الهيئات الوطنية والدولية (منظمة الأغذية والزراعة، المعهد الدولي لإدارة المياه، اليونسكو، المركز الدولي للبحث والتكوين في مجال التعرية والترسيب، بالإضافة إلى معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، المدرسة الوطنية للغابويين بسلا، جامعة محمد السادس متعددة التخصصات،  المثمر ، معاهد ومختبرات، ومعامل المغرب..).

ويأتي المؤتمر تحت شعار:” مجالات مرنة: ابتكارات وتقاليد للحفاظ على التربة والمياه المتكيفة مع المناخ  “، مستقطباً نخبة من العلماء والخبراء والباحثين، إلى جانب ممثلين عن منظمات مهنية، ومؤسسات حكومية، وفاعلين من القطاع الخاص. وسيُشكل هذا الحدث الدولي منصة لتدارس التحديات الكبرى التي تواجه التربة والمياه في ظل التغيرات المناخية، وبحث السبل الكفيلة بتعزيز صمود النظم الزراعية والبيئية عبر حلول مبتكرة ومستدامة.

ويغطي برنامج المؤتمر محاور متعددة من خلال جلسات علمية وورشات موضوعاتية وزيارات ميدانية، كما يتضمن نقاشات استراتيجية تلامس قضايا الساعة، أبرزها الإدارة المستدامة للتربة والمياه في ظل التغير المناخي،والابتكارات الزراعية ودورها في تحقيق الفلاحة المستدامة،بالاضافة الى
تعزيز الشراكات بين بلدان الشمال والجنوب في مجال الأمن الغذائي،
مع وضع استراتيجيات تكوين وتأهيل الشباب والباحثين في مجالات الزراعة والموارد الطبيعية.

ويمثل هذا الملتقى الدولي أرضية مثالية لتبادل الخبرات والتجارب بين المغرب وشركائه الدوليين، كما ينسجم مع التوجهات الكبرى للمملكة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، التي جعلت من الاستدامة والابتكار ركيزتين أساسيتين للنهوض بالقطاع الفلاحي وتدعيم مكانة المغرب كقوة إقليمية في مجال الأمن الغذائي.
ومع مشاركة  500 خبير وباحث ومهتم من مختلف بقاع العالم، سيكون هذا المؤتمر مناسبة لإبراز دور المغرب الريادي كفاعل محوري في صياغة الحلول العملية لمواجهة التغير المناخي، وترسيخ مكانته كمنصة للحوار والتعاون في سبيل حماية التربة والمياه، باعتبارهما دعامة أساسية لبناء مستقبل غذائي آمن ومستدام للبشرية جمعاء.

#المحيط الفلاحي : عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.