مجلة المحيط الفلاحي

بحضور نخبة من الخبراء الدوليين..المغرب يحتضن المؤتمر العالمي السادس للمحافظة على التربة والمياه

انطلقت صباح اليوم الاثنين 15 شتنبر 2025 بالعاصمة المغربية الرباط، أشغال المؤتمر العالمي السادس للمحافظة على التربة والمياه، وذلك بحضور السيد رضوان عراش، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى جانب ثلة من الشخصيات العلمية البارزة وخبراء دوليين متخصصين في قضايا البيئة والزراعة المستدامة.

ويُنظم هذا الحدث العلمي الهام من طرف المعهد الوطني للبحث الزراعي بشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية، ليشكل منصة رفيعة لمناقشة التحديات المناخية العالمية وسبل ضمان الأمن الغذائي، من خلال تعزيز الابتكار في تقنيات المحافظة على التربة والمياه.

وفي الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور دويهو نينغ، رئيس المنظمة العالمية للمحافظة على التربة والمياه (WASWAC)، على أن التعاون الدولي يمثل حجر الزاوية في مواجهة تحديات التصحر وتدهور الأراضي، داعياً إلى الاستثمار في البحث العلمي التطبيقي كأداة فعالة لتطوير حلول عملية ومستدامة.

من جانبه، شدد الأستاذ ليوناردوس فيرغوتز، المدير العلمي لشركة OCP” “Nutricrops، على أن الابتكار في تغذية النباتات عبر التكنولوجيا الحيوية والأسمدة الذكية يشكل مدخلاً أساسياً لزيادة الإنتاجية الفلاحية وتقليص البصمة الكربونية للقطاع.

أما الأستاذ دانيال ناهون، مدير مركز GCZSC-UMGP، فقد ركّز على التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، مشيراً إلى أن إشراك المزارعين في تبني الممارسات الزراعية الحافظة للتربة يمثل أساس نجاح أي سياسة مستدامة.

وفي السياق ذاته، أبرز الدكتور كوشيك ماجومدار، المدير العام لـ المعهد الإفريقي لتغذية النباتات (APNI)، أن تحسين إدارة المغذيات يعد من الركائز الجوهرية لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، مشدداً على أهمية الشراكات بين مراكز البحث والقطاع الخاص لتعزيز الحلول العملية.

وعلى هامش المؤتمر، قدّم الدكتور فيناي نانغيا، الباحث بالمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، عرضاً علمياً حول التجارب الرائدة في مجال حصاد مياه الأمطار وإعادة استخدامها، مسلطاً الضوء على دور هذه التقنيات في تعزيز صمود المجتمعات الفلاحية أمام موجات الجفاف المتكررة.

وقد تولى الدكتور رشيد مصدق، الباحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي وإيكاردا، تسيير أشغال هذه الورشة العلمية، حيث نجح في توجيه النقاش وإبراز التفاعل الإيجابي بين مختلف الرؤى والمقاربات البحثية والعملية.

ويمتد المؤتمر على مدى عدة أيام، حيث يُنتظر أن يكون فضاءً غنياً لتبادل الخبرات وعرض أحدث الابتكارات العلمية في مجالات المحافظة على التربة والمياه، بما يعزز موقع المغرب كمنصة إقليمية للنقاش العلمي حول الأمن الغذائي والتغير المناخي، ويدعم التوجهات الوطنية نحو تنمية فلاحية مستدامة.

#المحيط الفلاحي : عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.