بحضور وزير الفلاحة …المعهد الوطني للبحث الزراعي و”إيكاردا “يكشفان بمرشوش عن آخر ابتكاراتهما الزراعية
نظم المعهد الوطني للبحث الزراعي والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، اليوم الأربعاء الثامن والعشرون من ماي ، يوما ميدانيا إخباريا، بمحطة التجارب مرشوش، التابعة لإقليم الخميسات.
ويندرج هذا الحدث، المنظم تحت شعار “التعاون بين المعهد الوطني للبحث الزراعي والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة في خدمة فلاحة مرنة وفعالة بيئيا”، في إطار تفعيل استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، إلى جانب عدد من الفاعلين من الأوساط المؤسساتية والمهنية والفلاحية.
وشكل هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على مساهمة البحث العلمي في التصدي للعجز المائي الهيكلي الذي يعرفه المغرب منذ سبع سنوات، خاصة في سياق مطبوع بجفاف حاد، حيث لم تسجل سوى 200 ملم من الأمطار بمحطة القياس.
كما تميز اليوم بعرض الأصناف الجديدة من الحبوب والبقوليات الغذائية والعلفية، فضلا عن برامج التحسين الوراثي وتكثير البذور التي تنجز في الموقع.
وفي تصريح للصحافة، أكدت مديرة المعهد الوطني للبحث الزراعي، لمياء الغوتي، أن هذا اليوم يعد جسرا حقيقيا للتواصل بين الفلاحين والباحثين والفاعلين في مجال إنتاج البذور.
وأشارت السيدة الغوتي إلى أنه تم عرض أكثر من 72 صنفا من الحبوب والبقوليات المصممة خصيصا للتأقلم مع التغيرات المناخية وظروف الإجهاد المائي.
وعند تطرقها للتقنيات الزراعية، شددت على أهمية الأساليب التي تتيح ترشيد استعمال المياه، مثل الري التكميلي والبذر المباشر، مؤكدة أن هذه التقنيات تساهم بنسبة تصل إلى 50 بالمائة في تحسين الإنتاجية.
من جانبه، أوضح مدير برنامج التنوع البيولوجي وتحسين المحاصيل في المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، السيد مايكل باوم، أن دينامية تطوير أصناف جديدة، وتقنيات البذر المباشر، وحلول الري، وغيرها من التقنيات الزراعية، انطلقت منذ عام 2013، في أفق تعميمها في كافة أنحاء المغرب.
كما أبرز باوم أهمية هذا الجهد الابتكاري، مذكرا بأن المغرب يتوفر على حوالي 5 ملايين هكتار مخصصة للزراعة البعلية.
وفي هذا الإطار، أفاد بأن المركز بشراكة مع المعهد، يعمل على تطوير واختبار تكنولوجيات زراعية مرنة، مصممة خصيصا لتتلاءم مع ظروف الزراعة البعلية والتحديات المرتبطة بالتغير المناخي.
ويهدف هذا اليوم إلى تمكين الفاعلين من التعرف على أوجه التقدم المحرز في مجال التحسين الوراثي، ومميزاتها الزراعية والفيزيولوجية والتكنولوجية للأصناف الجديدة المطورة، من أجل تشجيع اعتمادها من طرف المزارعين وشركات تسويق البذور. يذكر أن محطة التجارب مرشوش، التي أنشئت سنة 1965 على مساحة تقدر بـ 550 هكتارا، تضطلع بدور أساسي في تجريب أصناف من الحبوب الخريفية والبقوليات الغذائية والعلفية.
وللتذكير، في إطار الاستراتيجية الفلاحية “الجيل الأخضر 2020-2030″، من المرتقب أن يطور المعهد الوطني للبحث الزراعي ما بين 30 و50 صنفاً جديداً عالي الأداء يغطي جميع سلاسل الإنتاج الفلاحي، مع دعم الانتقال إلى مليون هكتار من الزرع المباشر، بهدف زيادة مردودية الزراعات الرئيسية بما لا يقل عن 50 %. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز تنافسية سلاسل الإنتاج الفلاحي، وتعزيز تكيف القطاع ومرونته مع تغير المناخ، مع ضمان التدبير المستدام للموارد الطبيعية.
#المحيط الفلاحي : متابعة