مجلة المحيط الفلاحي

تراجع أسعار الطماطم… ثمرة جهود وزارة الفلاحة في دعم الفلاحين وتعزيز استقرار السوق

شهدت أسواق الجملة للخضر والفواكه في المغرب، خاصة بعد عيد الأضحى المبارك، تراجعًا في أسعار الخضر والفواكه خاصتا الطماطم، في خطوة لقيت ترحيبًا واسعًا من طرف المستهلكين والمهنيين على حد سواء، لما لها من أثر مباشر على القدرة الشرائية للأسر المغربية. هذا الانخفاض لم يكن وليد الصدفة، بل يُعد نتيجة حتمية لسلسلة من التدابير الذكية والناجعة التي اتخذتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي وضبط التوازن بين العرض والطلب.

فبعد أن بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم ثمانية دراهم خلال الأسبوعين الماضيين، انخفض اليوم إلى ما بين درهمين وأربعة دراهم فقط في أسواق الجملة، بحسب ما سجله المهنيون في سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء. هذا التراجع انعكس بسرعة على أسعار البيع بالتقسيط في الأحياء الشعبية والمراكز الحضرية، ما منح متنفسًا كبيرًا للمواطنين الذين تأثروا في الآونة الأخيرة بتقلبات الأسعار.

ويرجع هذا التحسن إلى عدة عوامل، في مقدمتها الدعم  الذي قدمته وزارة الفلاحة للفلاحين، سواء من خلال توفير مدخلات الإنتاج بأسعار مدعمة، أو عبر مواكبة تقنية وميدانية للفلاحين ، وهو ما ساهم في تحسين جودة المنتوج وزيادة كمياته.

كما أن الوزارة حرصت على تنويع مصادر الإنتاج من خلال تشجيع الزراعة في مختلف المناطق المناخية، بما يضمن تزويد الأسواق على مدار السنة ويحد من الاختلالات الموسمية في التزود. ويُتوقع أن تتواصل هذه الدينامية الإيجابية خلال الأسابيع المقبلة مع ارتفاع درجات الحرارة، مما سيساهم في نضج كميات أوفر من المحصول، وبالتالي في مزيد من الانخفاض في الأسعار.

إن هذا الإنجاز يعكس مدى نجاعة السياسة الفلاحية للمملكة التي تضع المواطن في صلب اهتماماتها، وتُجسد التزام الوزارة الوصيّة بضمان وفرة المواد  الأساسية من خضر وفواكه بجودة عالية وأسعار مناسبة، بالرغم من التحديات المناخية والضغوطات الاقتصادية التي يعرفها العالم.

#المحيط الفلاحي: عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.