مجلة المحيط الفلاحي

“فيطو أسكور” تُطلق موسم قلع الشمندر السكري: نموذج لزراعة ذكية تقودها كوسومار نحو الاستدامة والسيادة الغذائية

في مشهد يختزل دينامية القطاع الفلاحي بالمغرب، أعطيت بضيعة “فيطو أسكور” انطلاقة عملية قلع الشمندر السكري، في خطوة تؤشر على موسم زراعي واعد، يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نتائج نوعية. وقد تميزت هذه العملية بحرفية عالية، بفضل توفير الإمكانات التقنية واللوجيستيكية التي وضعتها مجموعة كوسومار رهن إشارة هذه التجربة النموذجية، حرصًا على إنجاح الموسم في أفضل الظروف الممكنة.

هذا الحدث الزراعي الهام لم يكن مجرد إجراء موسمي عابر، بل يُجسد ثمرة استراتيجية محكمة تتبناها المجموعة من أجل إحياء زراعة الشمندر السكري، وتعزيز مكانتها كمحصول استراتيجي ضمن منظومة الأمن الغذائي الوطني، لاسيما في سياق يشهد تحديات مناخية متسارعة، ويدعو إلى تدبير أكثر كفاءة للموارد الطبيعية.

فيطو أسكور  الابتكار والمكننة في قلب المنظومة الإنتاجية…

وقد أشادت “فيطو أسكور” بالدور المحوري الذي تضطلع به مجموعة كوسومار في تأطير الفلاحين ومواكبتهم، وفي إدماج التكنولوجيا المتقدمة داخل مختلف مراحل الإنتاج، بدءًا من الغرس، مرورًا بالسقي والرصد النباتي، وصولًا إلى عملية القلع التي أصبحت تعتمد مسار تقني معتمد.

وفي هذا السياق، أكد السيد حسن أسكور، عن ضيعة فيطو أسكور، في حديث خصّ به مجلة المحيط الفلاحي، بأن “النتائج المحققة خلال هذه المرحلة كانت جد إيجابية وتعكس نجاح المقاربة المعتمدة”، مؤكّدًا أن “الطموح اليوم هو بلوغ عتبة 100 طن للهكتار، وهو هدف نعمل على تحقيقه بثقة وعزيمة، مستندين إلى ممارسات زراعية مسؤولة وتقنيات حديثة تضمن أقصى درجات الإنتاج والجودة”.

زراعة الشمندر خيار استراتيجي من أجل الاستدامة والسيادة الغذائية…

وتندرج هذه الدينامية ضمن التوجه الوطني نحو تعزيز الزراعات ذات القيمة المضافة، وتنمية سلاسل الإنتاج المحلي، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويُكرس السيادة الغذائية. وتُعد زراعة الشمندر السكري ركيزة أساسية في هذا المسار، بالنظر إلى دورها الحيوي في ضمان استقرار السوق الوطنية لمادة السكر.

وتؤكد التجربة الرائدة لضيعة “فيطو أسكور” أن التعاون النموذجي بين الفاعلين الميدانيين والمجموعات الصناعية الكبرى، كما هو الشأن مع مجموعة كوسومار، يمثل أداة فعالة لتحفيز الابتكار، ودعم التنمية القروية، ورفع أداء المنظومة الفلاحية ككل.

آفاق مشرقة لموسم استثنائي…

ومع الانطلاقة الناجحة لعملية القلع وفق برمجة دقيقة، تُفتح آفاق واعدة لموسم استثنائي، يُترجم نجاح الرؤية المتقدمة لمجموعة كوسومار، ويعكس الأثر الملموس لاعتماد الرقمنة والمكننة في تعزيز المردودية والرفع من جودة المنتوج.

وهكذا، تُرسخ ضيعة “فيطو أسكور” مكانتها كنموذج يُحتذى في تحديث الزراعة السكرية، وكتجربة فلاحية ملهمة تثبت أن التحول الذكي في الممارسات الزراعية هو الطريق الأمثل لتحقيق فلاحة الغد: تنافسية، مستدامة، ومندمجة في الاقتصاد الوطني.

#المحيط الفلاحي : عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.