وكالة التنمية الفلاحية ترتقي بالمجموعات المنتجة للمنتوجات المحلية عبر ورشات تخطيط استراتيجي مبتكرة
في إطار التزامها المستمر بدعم التنمية الفلاحية المستدامة وتعزيز مهنية الفاعلين في مجال المنتوجات المحلية، نظمت وكالة التنمية الفلاحية خلال الفترة الممتدة من 29 شتنبر إلى 05 أكتوبر 2025 بمدينة مراكش، ورشاتٍ مكثفة للتخطيط الاستراتيجي استفادت منها 50 مجموعة منتجة للمنتوجات المحلية من مختلف جهات المملكة، وذلك في إطار المرحلة الثالثة من البرنامج العاشر لتأهيل المجموعات المنتجة للمنتوجات المحلية.
وشكلت هذه الورشات محطة متميزة ضمن مسار النهوض بالمنتوجات المحلية، حيث تمحورت حول إعداد المخططات الاستراتيجية ومخططات الأعمال، بالاعتماد على مقاربة تشاركية وعملية تجمع بين التكوين الميداني والتفاعل المباشر، بما يضمن للفاعلين اكتساب المهارات الضرورية في مجالات التسيير، وريادة الأعمال، والتخطيط، والتطوير الاستراتيجي.
كما أتاحت هذه اللقاءات التكوينية فضاءً حيوياً لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف المجموعات، مما ساهم في تعزيز قدراتها التنظيمية والتدبيرية، وإكسابها رؤية أوضح حول آليات التسويق والابتكار والتثمين، بما ينسجم مع أهداف الجيل الأخضر 2020-2030 الرامية إلى خلق طبقة فلاحية متوسطة قادرة على المبادرة والمنافسة.
وقد اعتُبرت هذه الورشات خطوة نوعية نحو ترسيخ أسس الاحترافية والاستدامة في تدبير المشاريع الفلاحية المحلية، إذ من المنتظر أن تشرع المجموعات المستفيدة خلال الأسابيع المقبلة في إعداد مخططات أعمالها التفصيلية، لترجمة توجهاتها الاستراتيجية إلى مشاريع عملية ومهيكلة تساهم في تطوير سلاسل القيمة المحلية، وخلق فرص الشغل، وتحسين دخل الفلاحين.
وفي ختام هذه الورشات الغنية بالمضامين والمعارف، لا يسعنا إلا أن نثمّن المجهودات الكبيرة التي تبذلها وكالة التنمية الفلاحية، والتي ما فتئت تؤكد التزامها الراسخ بدعم الفاعلين في قطاع المنتوجات المحلية وتأهيلهم لمواجهة رهانات العصر. فبفضل رؤيتها الاستراتيجية وحضورها الميداني الدائم، أصبحت الوكالة نموذجاً يحتذى به في مواكبة الفلاحة التضامنية وتعزيز مكانة المنتوج المحلي المغربي داخل الأسواق الوطنية والدولية.
إن هذه الدينامية المتواصلة تعكس بجلاء روح المسؤولية والإبداع المؤسساتي الذي تنهجه الوكالة، قصد تحقيق تنمية قروية عادلة ومستدامة، تجعل من الفلاح المغربي محوراً أساسياً في مسار بناء مغرب الإنتاج والابتكار.
#المحيط الفلاحي: متابعة