اتفاقية شراكة لتعزيز الزراعة الحافظة وتسهيل وصول الفلاحين إلى المدخلات الفلاحية..
في خطوة هامة لتعزيز ممارسات الزراعة الذكية والمستدامة، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الجمعية المغربية للزراعة الحافظة، ممثلة برئيسها المهندس الزراعي محسن عبد الحكيم، والفدرالية المغربية المهنية لجمعيات موزعي وبائعي المدخلات الفلاحية، ممثلة برئيسها السيد عبد الله علمي. وتهدف هذه الاتفاقية إلى توحيد الجهود بين الجانبين لدعم المزارعين وتسهيل وصولهم إلى المدخلات الفلاحية، مع التركيز على تعزيز تقنيات الزراعة الحافظة كحل مستدام لمواجهة تحديات القطاع.
التزام متبادل لدعم الفلاح المغربي…
وتعكس هذه الشراكة التزام الجمعية المغربية للزراعة الحافظة بتقديم الدعم الفني والتأطير المستمر للمزارعين، من خلال نشر واعتماد تقنيات الزراعة الحافظة التي تساهم في تحسين إنتاجية الأراضي الزراعية، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز مقاومة القطاع الزراعي للتغيرات المناخية. وفي المقابل، تلتزم الفدرالية المغربية المهنية لجمعيات موزعي وبائعي المدخلات الفلاحية بتسهيل حصول الفلاحين على المدخلات الفلاحية الضرورية، وتعزيز استخدامها وفق معايير مستدامة تدعم التنمية الفلاحية الشاملة.
إطار اللقاء التواصلي الثالث...
وجاء توقيع هذه الاتفاقية على هامش الدورة الثالثة للقاء التواصلي الذي نظمته الفدرالية، والذي شهد مشاركة مكثفة من الفاعلين في القطاع الفلاحي، من جمعيات مهنية، وموزعين، وخبراء زراعيين. وقد شكل هذا الحدث فرصة للنقاش حول التحديات التي يواجهها القطاع، وسبل تعزيز ممارسات الزراعة الذكية والمستدامة، بما يواكب التحولات البيئية والتكنولوجية.
ورشة المدخلات الفلاحية بجهة الغرب: نحو مستقبل زراعي أكثر استدامة..
وللاشارة نظمت جمعية الغرب لبائعي المدخلات الفلاحية وجمعية سبو والساحل لبائعي وموزعي المدخلات الفلاحية بتنسيق مع الفيدرالية الام ، الدورة الثالثة لورشة المدخلات الفلاحية بجهة الغرب، والتي انعقدت يوم السبت 15 فبراير بمدينة القنيطرة تحت شعار “جميعًا لفلاحة ذكية ومستدامة من أجل مواجهة تحديات المستقبل“. وقد شكلت هذه الورشة منصة للحوار وتبادل الخبرات بين مختلف المتدخلين في القطاع، حيث تم التركيز على أهمية الابتكار في استخدام المدخلات الفلاحية، وضرورة تبني ممارسات زراعية تضمن استدامة الإنتاج وتحافظ على التوازن البيئي.
نحو نموذج زراعي أكثر كفاءة واستدامة
وتعكس هذه المبادرات الدينامية التي يشهدها القطاع الفلاحي في المغرب، حيث أصبح تعزيز التقنيات الحديثة، وضمان الاستخدام الرشيد للموارد الفلاحية، ودعم الفلاحين بالمعرفة والتأطير التقني، ركيزة أساسية في استراتيجية تطوير الفلاحة الوطنية. وتظل مثل هذه الشراكات خطوة محورية نحو تحقيق رؤية زراعية متجددة، تواكب التحديات المناخية والاقتصادية، وتضمن الأمن الغذائي والاستدامة البيئية للأجيال القادمة.
المحيط الفلاحي : عادل العربي