“الحوت بثمن معقول”.. مبادرة تعزز القدرة الشرائية للمواطنين في نسختها السابعة
في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، تأتي مبادرة “الحوت بثمن معقول” كخطوة عملية لدعم القدرة الشرائية للمواطنين، وضمان وصولهم إلى مختلف أنواع الأسماك بأسعار مناسبة. ومع بلوغها نسختها السابعة، تواصل هذه المبادرة تحقيق نجاح لافت، مستقطبةً اهتمامًا واسعًا من قبل المواطنين في مختلف المدن والقرى المغربية، مما يعكس أهميتها في توفير المنتجات البحرية بأسعار في متناول الجميع.
جودة وسعر مناسب…
تحرص المبادرة هذا العام على ضمان وفرة الأسماك بأسعار مدعمة، حيث يتم توزيع نحو 4000 طن من الاسماك عبر أكثر من 1000 نقطة بيع تشمل أكثر من 40 مدينة وقرية. ويهدف هذا التوزيع الواسع إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، سواء في الحواضر الكبرى أو المناطق النائية، مما يساهم في تحقيق العدالة الغذائية وضمان توفر المنتجات البحرية للجميع.
إقبال متزايد وثقة المواطنين…
حظيت المبادرة بإشادة واسعة من قبل المواطنين، الذين عبروا عن ارتياحهم لجودة الأسماك وأسعارها المناسبة مقارنة بالسوق العادي. وأكد العديد من المستفيدين أن هذه الخطوة ساهمت في تخفيف العبء المالي عن الأسر المغربية، خاصة خلال المناسبات التي يزداد فيها استهلاك الأسماك. كما أن نقاط البيع المعتمدة توفر بيئة نظيفة ومنظمة، مما يعزز ثقة المواطنين في جودة المنتجات المعروضة.
مجهودات كبيرة مبذولة…
لا يمكن الحديث عن هذا النجاح دون الإشادة بالمجهودات الجبارة التي تبذلها كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري السيدة زكية الدريوش، والتي منذ تعيينها من طرف جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وهي تعمل بكل تفانٍ وإخلاص على تطوير قطاع الصيد البحري، وتعزيز استدامته، وتحسين آليات التوزيع والتسويق لضمان استفادة أوسع شريحة من المواطنين من الثروة السمكية الوطنية.
وقد أبانت السيدة الدريوش عن رؤية استشرافية في تدبير هذا القطاع الحيوي، من خلال دعم الصيادين، وتحفيز الإنتاج المحلي، إضافة إلى تكريس مبادئ الشفافية والجودة في سلسلة التوزيع. ولا شك أن مبادرة “الحوت بثمن معقول” تأتي ضمن جهودها المستمرة لضمان الأمن الغذائي البحري وتحقيق توازن عادل بين العرض والطلب.
نحو تطوير واستمرارية المبادرة…
مع النجاح الكبير الذي تحققه المبادرة عامًا بعد عام، يتطلع المواطنون إلى توسيع نطاقها وزيادة عدد نقاط البيع، إضافة إلى إدراج أصناف جديدة من الأسماك تلبي مختلف الأذواق والاحتياجات. كما يأملون أن يتم تعميم المبادرة طوال السنة بدل الاقتصار على فترات محددة، وذلك لضمان استمرارية استفادة الجميع من هذه الأسعار التفضيلية.
تظل مبادرة “الحوت بثمن معقول” نموذجًا رائدًا في السياسات الحكومية الداعمة للقدرة الشرائية، حيث نجحت في توفير الأسماك بأسعار مناسبة، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم الاقتصاد المحلي. ومع المجهودات الكبيرة التي تبذلها السيدة زكية الدريوش وفريق عملها، فإن تطوير هذه المبادرة وتوسيعها سيكون خطوة إيجابية نحو تحقيق توازن أفضل في السوق وضمان حق المواطن في غذاء صحي وبأسعار عادلة.
#المحيط الفلاحي والبحري : عادل العربي