الغرفة الفلاحية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة تبرز حضورها القوي وتعزز إشعاع الجهة في معرض الفلاحة بمكناس
شهدت الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مشاركة نوعية ومتميزة للغرفة الفلاحية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، التي جسّدت من خلال حضورها الدينامية المتصاعدة للقطاع الفلاحي بالجهة، والتزامها الراسخ بمواكبة الفلاحين وتعزيز قدراتهم على الانخراط الفاعل في مسار الفلاحة المستدامة والمبتكرة.
وقد حرص رئيس الغرفة، محمد البويحياوي، على تأطير الفلاحين والمهنيين المشاركين، مشرفًا بشكل مباشر وميداني على تفاصيل مشاركتهم، في تجسيد حقيقي لمبدأ القرب والإنصات لمتطلبات الفلاحين وتطلعاتهم، حيث أبان عن حرص كبير على تيسير ظروف مشاركتهم وضمان استفادتهم المثلى من هذا الحدث الفلاحي القاري الأبرز.
ولاقت هذه المبادرة الإنسانية والمهنية تقديرًا واسعًا من طرف الفلاحين، الذين نوهوا بالدور الكبير الذي لعبته الغرفة الفلاحية في تأمين تمثيلية مشرفة للجهة، مشيدين بالجهود المبذولة لتسهيل مشاركتهم وتمكينهم من التواصل المباشر مع الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين الوطنيين والدوليين.
كما تميزت هذه الدورة بحضور لافت للعنصر النسوي، من خلال مشاركة متميزة للتعاونيات النسائية والفلاحات، في تجسيد لدور المرأة القروية في النهوض بالقطاع الفلاحي وتعزيز التنمية المحلية المستدامة.
وقد شكلت مشاركة الجهة في هذا المحفل الفلاحي الدولي فرصة استراتيجية لإبراز ما تزخر به من مؤهلات طبيعية وبشرية، ومن مشاريع رائدة تُنفذ في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، حيث حرصت الغرفة الفلاحية على إبراز مختلف المبادرات الجهوية الرامية إلى تطوير سلاسل الإنتاج، وتحقيق العدالة المجالية، وتعزيز الحكامة الفلاحية المحلية.
وفي ختام مشاركتها، جدّدت الغرفة الفلاحية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة التزامها بمواصلة تجسيد رؤيتها المرتكزة على دعم الفلاح، باعتباره الفاعل الأساسي في معادلة التنمية الفلاحية الشاملة، عبر تعزيز آليات التأطير، وتشجيع الاستثمار الفلاحي، والعمل على استدامة الموارد.
وبهذه المناسبة، عبّر رئيس الغرفة الفلاحية، محمد البويحياوي، عن أسمى آيات الشكر والامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، على العناية المولوية السامية التي يوليها للفلاح المغربي، كما ثمّن عالياً الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خدمة للقطاع الفلاحي وتأمين استدامته وتنافسيته.
يُذكر أن هذه الدورة من المعرض الدولي للفلاحة، المنظمة تحت شعار “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”، تعرف مشاركة 1500 عارض يمثلون أكثر من 70 دولة، وتشكل منصة دولية للتبادل، وتوطيد الشراكات، وتقديم الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المتعددة التي يواجهها القطاع الفلاحي، وطنياً ودولياً.
#المحيط الفلاحي : عادل العربي