مشروع النيورة يتوج بشهادة التجميع الفلاحي في “سيام” مكناس: تجسيد لنجاح التمكين الاقتصادي بالعالم القروي
في إطار فعاليات الدورة السادسة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام 2025)، ، شهد رواق جهة بني ملال – خنيفرة تنظيم حفل مميز خصص لتسليم شهادة التجميع الفلاحي لمشروع نموذجي يهم سلسلة الفلفل الأحمر (النيورة).
وقد نظم هذا الحفل من طرف المديرية الجهوية للفلاحة لبني ملال – خنيفرة، بشراكة مع مجلس الجهة، وبمشاركة فعالة من وكالة التنمية الفلاحية، وذلك اعترافاً بالجهود الجبارة التي بذلتها التعاونية الفلاحية “حيداش” في سبيل تجميع وتنظيم الفلاحين الصغار ضمن مشروع هيكلي ناجح.
ويهم هذا المشروع الهام 13 فلاحاً مجمعاً على مساحة إجمالية تبلغ 165 هكتاراً، حيث يشكل نموذجاً واعداً لسياسات التجميع الفلاحي التي أطلقتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
ويعتبر هذا الإنجاز تتويجاً لمسار من الالتزام والتعبئة، يعكس نجاعة منظومة التجميع الفلاحي في تعزيز تنافسية السلاسل الإنتاجية، وتثمين المنتوجات المحلية، خصوصاً في سلسلة الفلفل الأحمر التي تزخر بها جهة بني ملال – خنيفرة، والتي تشكل مورداً اقتصادياً هاماً لعدد من التعاونيات والفلاحين.
وقد أشادت وكالة التنمية الفلاحية خلال هذا اللقاء بأهمية التجميع كآلية مبتكرة تمكن الفلاح الصغير من الولوج إلى التقنيات الحديثة، وتحسين الإنتاجية، والربط بالأسواق، فضلاً عن تشجيع المبادرات الجماعية التي تكرس التمكين الاقتصادي بالعالم القروي.
ويعكس هذا المشروع بالملموس نجاح المقاربة التشاركية التي تنخرط فيها مختلف المؤسسات الجهوية والقطاعية، من أجل مواكبة الفلاحين وتمكينهم من الأدوات والوسائل الكفيلة بتحقيق فلاحة مستدامة، قادرة على مجابهة التحديات المناخية والاقتصادية.
ومع تواصل فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بالعاصمة الاسماعية مكناس والذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، تبقى مثل هذه المبادرات شاهداً حياً على الدينامية المتجددة التي يعرفها القطاع الفلاحي بالمغرب، وعلى الجهود المتواصلة لرفع تحديات السيادة الغذائية، والتنمية القروية المندمجة.
ويمتد المعرض الدولي إلى غاية 27 من أبريل ويعرف مشاركة 1500 عارض يمثلون 70 دولة، تحت شعار “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”.
ويعتبر هذا الملتقى، الذي يمثل موعدا قويا للسياسات الفلاحية، محطة هامة لتعزيز التبادلات وتوطيد الشراكات الدولية وتسليط الضوء على الإجابات العملية للتحديات التي يواجهها القطاع الزراعي.
#المحيط الفلاحي : عادل العربي