مجلة المحيط الفلاحي

وكالة التنمية الفلاحية تتوج بجائزة أفريقية اعترافًا بريادتها وإنجازاتها المبتكرة..

في ظل التحولات العميقة التي يشهدها القطاع الفلاحي في إفريقيا، تواصل وكالة التنمية الفلاحية ترسيخ مكانتها كفاعل رئيسي في دفع عجلة التنمية الزراعة  المستدامة، وتعزيز استثمارات الفلاحين، وتحقيق التكامل بين مختلف الفاعلين في المجال. وجاء التتويج المستحق للسيد المهدي الريفي، المدير العام للوكالة، بجائزة “شخصية السنة في التنمية الفلاحية بإفريقيا” من قبل المنظمة الأفريقية للريادة، ليعكس مدى إسهام الوكالة في الارتقاء بالقطاع الفلاحي الوطني والقاري، وذلك من خلال مقارباتها المبتكرة وبرامجها الطموحة التي تستجيب لمتطلبات الفلاحين والمستثمرين على حد سواء.

لقد شكلت وكالة التنمية الفلاحية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، رافعة أساسية لتعزيز الاستثمار الفلاحي من خلال توفير بيئة مشجعة على ريادة الأعمال، ودعم الشباب والمشاريع التضامنية، والعمل على تسويق المنتجات المجالية بشكل يضمن إدماج صغار الفلاحين في الاقتصاد الوطني والدولي. كما لعبت دورًا محوريًا في تعبئة التمويلات المناخية، حيث حظيت باعتماد دولي من صندوق التكيف مع المناخ والصندوق الأخضر للمناخ، ما مكنها من تنفيذ مشاريع كبرى تهدف إلى التخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية وتعزيز قدرة الفلاحين على الصمود أمام التحديات البيئية.

هذا التتويج لم يكن وليد اللحظة، بل هو ثمرة جهود مستمرة ورؤية استراتيجية واضحة، جعلت من الوكالة نموذجًا ناجحًا في التدبير الحديث للقطاع الفلاحي، عبر تبني سياسات مبتكرة ترتكز على الاستدامة، والتكامل بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. كما يعكس هذا الاعتراف الدولي المكانة التي باتت تحتلها الوكالة في المشهد الفلاحي الإفريقي، حيث أضحت مرجعًا في تعزيز الشراكة جنوب-جنوب، ودعم التحول نحو زراعة أكثر كفاءة واستدامة.

إن تكريم السيد المهدي الريفي بهذه الجائزة هو تكريم لكل الجهود التي تبذلها الوكالة وكافة شركائها في مسار تحقيق فلاحة مغربية قوية، تنافسية ومستدامة. هذا الإنجاز سيكون حافزًا للمزيد من المشاريع الريادية التي ستسهم في تعزيز الأمن الغذائي ودعم الفلاحين والمستثمرين، ليس فقط في المغرب، بل على امتداد القارة الإفريقية.

#عادل العربي

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.